ترامب يهاجم مراسلة تلفزيونية ويصف سؤالها بأنه غير لائق

ترامب يهاجم مراسلة تلفزيونية ويصف سؤالها بأنه غير لائق
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - أرشيف

انفعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي عقده في المكتب البيضاوي، بعد أن تلقى سؤالًا من مراسلة شبكة "سي إن بي سي" بشأن تراجعه المتكرر عن فرض رسوم جمركية صارمة. 

وأثار السؤال استياء ترامب، الذي لم يُخفِ غضبه أمام الحاضرين، ووصف السؤال بأنه "مقزز وغير لائق"، مشددًا على أن مواقفه ليست تراجعًا بل جزءاً من "استراتيجية تفاوضية محسوبة".

جاء الاستفزاز من الصحفية ميغان كاسيلا، التي طرحت سؤالًا حول ما وصفه محللون في "وول ستريت" بأنه "نمط متكرر" لدى ترامب، حيث يلوح بفرض تعريفات جمركية ثم يتراجع عنها. 

وذكرت كاسيلا ما يُعرف إعلاميًا بـ"صفقة التاكو" (TACO Trade)، وهو اختصار لعبارة "Trump Always Chickens Out"، أي "ترامب يتراجع دائمًا".

تراجع محسوب لا ضعف

برر ترامب مواقفه الأخيرة بتأكيده أن التراجع عن بعض الرسوم لا يعني فشلًا، بل خطوة تكتيكية ضمن عملية تفاوضية تهدف إلى تعزيز المكاسب الأمريكية. 

واستشهد بخفض التعريفات الجمركية على البضائع الصينية من 145% إلى مستويات أدنى، في خطوة أثارت الجدل في أوساط المحافظين، لكنها قوبلت بترحيب من قطاع الأعمال.

وأوضح الرئيس ترامب أن بلاده دخلت في مفاوضات "بناءة" مع الاتحاد الأوروبي، أدت إلى تأجيل فرض تعريفات إضافية بنسبة 50% حتى يوليو المقبل، مؤكدًا أن هذه المهلة تعطي فرصة لإبرام اتفاقات أفضل تصب في مصلحة الاقتصاد الأمريكي.

وأشاد ترامب بأداء الاقتصاد الأمريكي تحت إدارته، مؤكدًا أن النمو الاقتصادي شهد تحسنًا ملحوظًا خلال الأشهر الأولى من ولايته، وأشار إلى جذب استثمارات تتجاوز قيمتها 14 تريليون دولار، معتبرًا ذلك نتيجة مباشرة لسياساته التجارية الحازمة.

حرب تجارية متقلبة

فرضت إدارة ترامب سياسات تجارية مثيرة للجدل، تمثلت في رسوم جمركية قاسية على واردات الصين، بالإضافة إلى تعريفات على معظم البضائع المستوردة من دول أخرى، بما فيها كندا والمكسيك ودول الاتحاد الأوروبي. 

واعتبرت هذه الإجراءات من أبرز ملامح "الحرب التجارية" التي أطلقها ترامب ضد شركاء الولايات المتحدة الاقتصاديين.

وأدت هذه السياسات إلى تقلبات حادة في الأسواق العالمية، حيث أربكت المستثمرين وأثارت مخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود، لكن ما لبثت الأسواق أن هدأت بعد إعلان البيت الأبيض تأجيل بعض الرسوم وإتاحة المجال لمفاوضات جديدة.

انتقادات من الاقتصاديين

وأثارت مواقف ترامب انتقادات واسعة من الاقتصاديين وبعض رجال الأعمال، الذين اعتبروا أن القرارات لم تكن مستقرة بما يكفي لتوفير مناخ تجاري آمن. 

ومع ذلك، لا يزال جزء من القاعدة الشعبية لترامب يرى في هذه السياسات تعبيرًا عن استقلال القرار الاقتصادي الأمريكي ورفضًا للخضوع لضغوط الشركاء الدوليين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية